الرئيس روحاني: الامیرکیون تآمروا ليكون لهم موطئ قدم في سواحل بحر قزوين...وعلينا تعزيز الإنتاج والتصدير إذا أردنا مواجهة أميركا
تاريخ النشر 17:17 15-08-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
74

أعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، الإتفاق في الجانب الأمني في محادثات قمة كازاخستان بانه كان إنجازا كبيرا جدا، مؤكدا بأن مؤامرة الأميركيين وحتى الناتو هي ان يكون لهم موطئ قدم في سواحل بحر قزوين.

الرئيس روحاني: مقتل خاشقجي امتحان كبير للمتشدقين بحقوق الإنسان
الرئيس روحاني: مقتل خاشقجي امتحان كبير للمتشدقين بحقوق الإنسان

وخلال إجتماع الحكومة اليوم الاربعاء أشار الرئیس روحاني إلى ذكرى عمليات "مرصاد" التي انتهت بانتصار عسكري كبير للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية من جيش وحرس ثوري وتعبئة، وهزيمة نكراء لنظام صدام واذنابه زمرة "خلق" الارهابية.

وهنأ الرئيس روحاني لمناسبة ذكرى عودة الاسرى الاحرار الى ارض الوطن واوضح بانه رغم مضي 30 عاما على انتهاء الحرب (المفروضة من قبل النظام العراقي البائد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) الا انه مازالت هنالك هنالك تداعيات للحرب باقية ولم تعالج بصورة كاملة واضاف، مازلنا نبحث عن جثامين شهدائنا الأبرار في مناطق العمليات ومازالت هنالك قضايا مهمة من الناحية القانونية مع العراق لم يتم حلها وتسويتها ولا بد من متابعتها.

وأعرب الرئيس الايراني عن سروره لان المنطقة اليوم تشهد استقرارا امنيا اكبر مقارنة مع الاعوام الماضية خاصة في العراق وسوريا ولبنان وحتى شمال افريقيا، واضاف "نامل بان نشهد قريبا استتباب الامن والاستقرار في اليمن ايضا وان يكون المعتدون على الشعب المظلوم في هذا البلد الفقير قد استوعبوا هذا الدرس وهو ان السبيل ليس الحرب والعدوان بل السلام والتفاوض والتوافق والحل السياسي".

ونوه الرئيس روحاني الى ان المحادثات حول بحر قزوين مازالت جارية منذ اكثر من 20 عاما، تم خلالها حل بعض القضايا فيما لازالت هنالك قضايا غير محلولة واضاف، ان الدول الشمالية لبحر قزوين اي روسيا وكازاخستان واذربيجان اتفقت حول تقسيم القسم الشمالي للبحر وقاعه واصبحت حصة روسيا 17 بالمائة من البحر.

ولفت الرئيس الايراني بانه كانت هنالك قضيتان مهمتان جدا تبعثان على القلق لدى إيران والكثير من الدول الاخرى اهمها هي الامن في بحر قزوين واعتبر الاتفاق الحاصل في مجال الامن القومي بين هذه الدول بانه يشكل انجازا كبيرا جدا واضاف، ان مؤامرة الاميركيين وحتى الناتو هي ان تصل قواتهم وسفنهم الحربية ومروحياتهم وقواعدهم الى سواحل بحر قزوين الا ان الاتفاق تضمن حظر انشاء قواعد عسكرية وتواجد قطع بحرية اجنبية في هذا البحر وتم الاتفاق على ان اي سفينة اجنبية ارادت الابحار فيه فعليها ان تحمل علم احدى الدول الخمس المطلة عليه.

وأشار الرئيس روحاني الى انه تم الاتفاق على ان ارض اي دولة من الدول الساحلية لا يمكن استخدامها ضد دولة ساحلية اخرى واضاف "لقد اتفقنا بان ايران يجب ان تحصل على امتيازات خاصة لخط مبداها الساحلي وتكون مياهها الاقليمية حتى 15 ميلا من خط المبدا وحتى 10 اميال ابعد من ذلك كمنطقة صيد الاسماك الخاصة بها، وبناء على الاتفاق يمكن للسفن الايرانية الابحار في كل انحاء هذا البحر وان نستفيد من طاقات الموانئ والسياحة والاقتصاد فيه".

واوضح بانه ربما تم لغاية الان حل 30 بالمائة من قضايا بحر قزوين، مؤكدا على استمرار المحادثات لحل بقية القضايا لانه لا سبيل سوى الحوار والتفاوض للوصول الى ذلك.

وبشان الأوضاع الإقتصادية في البلاد اكد الرئيس الايراني باننا اليوم بحاجة الى الإستقرار في السوق والتلاحم بين الشعب والحكومة للعبور من الاوضاع الراهنة واحباط مؤامرة الاعداء الرامية للضغط على الشعب معيشيا ومن ثم اركاعه الا ان العدو سوف لن يحققه حلمه هذا ابدا وسيمنى بالفشل، مضيفا "ان اردنا اليوم الوقوف امام مؤامرة اميركا والتصدي لها فعلينا توفير اجواء هادئة للعمل والانشطة الاقتصادية والتجارية وان توفرت مثل هذه الاجواء فان اميركا تكون قد منيت بالفشل".

وحول خروج اميركا من الاتفاق النووي قال الرئيس روحاني، ان اميركا خلقت ظروفا بددت فيها ظروف التفاوض، اذ كنا نتفاوض بوتيرة جيدة الا انها هي نفسها قامت بتقويضه ودمرت الجسر ووقفت في الجانب الاخر وتقول كيف نعبر ؟ ! .

وخاطب الاميركيين قائلا، لو اردتم العبور فلماذا دمرتم الجسر ؟ ان كنتم تريدون ان نلتقي مع بعض فلماذا دمرتم الجسر؟ ان كنتم صادقين في ما تدعون تعالوا وابنوا الجسر ثانية وحينها ستجري اللقاءات بصورة طبيعية من ذاتها.